عريـن الشـعر العربـي

أعجاز القران..قال تعالي( وما علمنه الشعر وما ينبغي له أن هو الا وحي يوحى)....صدق الله العظيم

الصفحة الرئيسية

شعر الفصحاء

الشعر النبطي

شعراء الديون

قــوافــي

 
أراك عصي الدمع أبو فراس الحمداني

 

أراك عصـي الدمع شيمتك الصبـر

أما  للهـوى  نهي عليك و لا أمر

بلـى أنا  مـشتـاق و عنـدي  لوعـة

و لكـن  مثلي  لايـذاع  له  سر

إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى

و أذللـت دمعا من خلائقـه الكبر

تكاد  تضيء  النار  بين  جوانحي

إذا هي أذكتها الصبـابة والفكـر

معللتـي  بالوصـل  و الموت  دونـه

إذا مـت ظمـآنا فلا نزل القطر

حفـتظـت  وضيعـت  المـودة  بيننـا

وأحسن من بعض الوفاء لك العذر

و مـا  هـذه  الأيـام  إلاّ  صحائـف

لأحرفها من كف  كاتبهـا بشر

بنفسي من الغادين في الحي غادة

هواي لها  ذنب و بهجتها عذر

تروغ  إلى الواشين في و إن  لي

لأذنا بها عن  كل واشيـة وقر

بـدوت و أهلي  حاضرون  لأنني

أرى أن دارا لست من أهلها قفر

وحاربت قومـي في هواك وإنـهم

و إياي لولا حبك الـماء والخـمر

فان يك ما قال الوشاة  ولم  يكن

فقد يهدم الإيمان ماشيد الكفر

وفيـت وفي بعض  الوفـاء  مذلة

لإنسانة في الحي شيمتها الغدر

وقـور وريعـان  الصبا يستفـزها

فتأرن  أحيانا كما أرن المهر

تسائلنـي  من أنت  وهـي عليمـة

وهل بفتى مثلي على حاله نكر

فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى

قتيـلك قالـت  أيـهم  فهم  كثـر

فقلـت لها  لو شئـت  لم  تتعنتـي

ولم تسألي عني وعندك بي خبر

فقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنا

فقلت معاذ الله بل أنت لا الدهر

و ما كان للأحزان لولاك مسلك

إلى القلب لكن الهوى للبلى جسر

وتـهلك بين الهزل والجد مهجـة

إذا ماعداها البين عذبها الهجر

فأيقنـت أن  لاعز بعدي  لعاشق

وأن يـدي  مماعلقت  به صـفر

وقلبت أمـري لا أرى لي  راحة

إذا  البين أنساني ألح بي الهجر

فعدت إلى حكم الزمان وحكمها

لها الذنب لاتجزى به ولي العذر

كأني  أنادي دون  ميثـاء ظبيـة

على شرف ظمياء  جللها الذعر

تـجفل  حينا  ثـم ترنــو  كأنـها

تنادي طلا بالواد أعجزه الخضر

فـلا تنكرينـي يا  ابنة العـم  إنه

ليعرف من أنكرته البدو والحضر

ولا تنكرينـي  إنني  غيـر منكر

إذا زلت الأقدام واستنزل النصر

و إنـي  لجـرار  لكــل  كتـيبـة

معودة  أن لا يـخل بها  النصر

و إنـي لــنـزال  بكـل  مـخوفـة

كثيرإلى نزالها النظـر الشزر

فأظمأحتى ترتوي البيض والقنا

وأسغب حتى يشبع الذئب والنسر

ولا أصبح الحي الخلوف بغارة

و لا الجيش ما لم تأته قبلي النذر

ويـارب دارلم  تـخفني  منيعـة

طلعت عليها بالردى أنا و الفجر

وحي رددت الخيل حتى ملكتـه

هزيـما و ردتني البراقع و الخمر

وساحبة الأذيال  نحوي  لقيتها

فلم يلقها  جافي اللقاء ولا وعر

وهبت لها ما حازه الجيش كله

و رحت ولم يكشف لأبياتها ستر

ولا راح يطغينـي بأثوابـه الغنـى

ولا بات يثنيني عن الكرم الفقـر

وما حاجتي بالمال أبغي وفـوره

إذا لم أفرعرضي فلا وفـرالوفر

أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى

و لا فرسـي مهر ولا ربه غمر

ولكن إذا حم القضاء على امرئ

فليس  له  بـر يقيـه و لا  بحر

وقال أصيحابي الفرار أو الـردى

فقلت:هـما أمران أحلاهما مر

و  لكنني أمضي  لمال ايعيبنـي

وحسبك من أمرين خيرهما الأسر

يقولون لي بعت السـلامة بالردى

فقلـت:أما و الله  ما نالني  خسر

وهل يتجافى عني الـموت ساعـة

إذاما تجافى عني الأسـر والضر

هو الموت فاختر ماعلا لك ذكـره

فلم  يمت الإنسان ماحيي الذكر

ولا خيـر في  دفع  الردى  بـمذلة

كما ردها يوما  بسـوءته عمرو

يـمنون  أن  خلـوا  ثيابي  و انـما

علي  ثياب  من دمائهـم  حـمر

و قائم سيـف  فيهم   أندق  نصلـه

وأعقاب رمح  فيهم حطم الصدر

سيذكـرني قومي إذا جد  جدهـم

و في الليلة الظلماء يفتقـد البدر

فإن عشت فالطعن الذي يعرفـونه

و تلك القنا والبيض والضمرالشقر

و إن  مـت فالإنسان  لابد ميـت

و إن طالت الأيام وانفسح العمر

ولو سد غيري ماسددت اكتفوابه

وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر

و نحن أنـاس  لا  توسط  عندنـا

لنا الصدر دون العالـمين أوالقبر

تهون علينا  في  المعالي نفوسنا

ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر

أعز  بنـي  الدنيا  و أعلى ذوي العلا

و أكرم  من  فوق  التراب و لا فخـر