لقد حكمـت فينـا الليـالي بجـورها
وحُكم بنات الدهـر ليـس له قصـد
أفي العدل أن يشقى الكريـم بجـورها
ويأخذ منها صفوها القُعـدد والوغـد
ذريني من ضرب القداح على السـرى
فعزمـي لا يثنيـه نـحس ولا سعـد
سأحـمل نفسـي عنـد كل مُلمّــة
على
مثل حد السيف أخلصه الهند
ليعلم من هاب السرى خشية الـردى
بـأن قضــاء الله ليــس لــه ردّ
فإن عشت محموداً فمثلي بغى الغنى
ليكسـب مالاً أو يُنـثّ لـه حـمـد
وإن مت لم أظفر فليس على امـرئٍ
غـدا طالبـاً إلاّ تقصّيــه والجهــد