أزين نساء العالمين أحبـيني دعاء
معشوق بالعراق غـريـب
كتبـت كتابي ما أقيـم حرفه
لشدة أعـوالي و طول نحيبي
أخط وامحواما خطـطت بعـبرة
تسح على القرطاس سح غروب
أيا فوزلو أبصرتني ماعرفتنـي
لطول شجوني بعدكم وشحوبي
وأنت من الدنيا نصيبي كان أمت
فليتك من حور الجنان نصيبي
سأحفظ ماقد كان بيني وبيـنكم
وأرعاكم في مشهدي ومغيبي
و كنتم تزينون العراق فشانه
ترحالكم عـنة وذاك مذيبي
وكنتم وكنا في جـوار بغبطة
نجلي لحظ العـين كل رقيب
فأن يك حال التاس بيني وبـينكم
فأن الهوى و الود غير مشوب
فلا ضحك الواشون يا فوز بعدكم
و لا جمدت عين جرت بسكوب
واني لاستهدي الرياح سـلامكم
إذا أقـبلت من نحوكم بهـبوبي
و أسالها حمل السـلام إليـكم
فأن هي يوما بلغت فأجيـبي
أرى البين يشكوه المحبون كلهم
فيارب قرب دار كـل حبيب
و ابيض سباق طويل نجاده
أشم خصيب الراحتين وهوب
أناف بضبعيه إلى فرع هاشم
مجيب نماه ما جد لنجيب
لحاني فلما شام برقي وأمطرت
جفوني بكى لي موجعا لكروبي
فقلت أعبد الله وأسعد ذا هوى
يحاول قلبا مبتـلى بنكوب
سأسقيك ندماني بكأس مزاجها
أفانين دمع مسبل وسروب
ألم ترى أن الحب أخلـق جدتي
وشيب راسي قبل حين مشيبي
ألا أيها الباكون من ألم الهوى
أظنكم أدركـم بـذنوب
تعالوا ندافع جهدنا عن قــلوبنا
فتوشك أن نبقى بغير قلوب
كأن لم تكن فـوز لأهلك جارة
بأكناف شط أو تكـن بنسيب
أقول وداري بالعراق و دارها
حجازية فـي حرة وسهوب
وكل قـريب الدار لا بد مرة
سيصبح يوما وهو غير قريب
سقى منزلا بين العقـيق و
واقـم
إلى كل أطم بالحجاز ولوب
أجش هـزيم الرعـد دان ربابه
يجود بسـقيا شمال وجنوب
أزور بيت الله مروا بيثرب
لحاجة متبول الـفؤاد
كـئيب
إذا ما أتيــــتم يثرب فابدأوا بـها
بلطم خدود أو بشـق
جيوب
وقولوا لهم ياأهل يثرب أسعدوا
على جلب للحادثات جليب
فأنا تركنا بالعراق أخا هـوى
تنشب رهنا في حبال
شعوب
به سـقم أعيا المداوين علمه
سوى ظنهم من مخطئ ومصيب
اذا ماعصرنا الماء في فيه مجه
وان نحن نادينا فـغير
مجيب
تأنوا فبكوني صراحا بنسبتي
ليعلم ما تعنون كل
غريب
فإنكم إن تفعلوا ذاك تأتـيكم
أميـنة خـوذ كالمهاة
لعوب
عزيز عليها ما وعت غير أنها
نأت وبنات الدهر ذات
خطوب
فقولوا لها : قولي لفوز تعطفي
علـى جسد لا روح فيه
سليب
خذوا لي منها جرعة في زجاجة
إلا أنها لو تعــلمون
طبيبي
فقولوا لها : قولي لفوز تعطـفي
على جـسد لا روح فيه
سليب
وسيروا فان أدركتم بي حشاشة
لهافي نواحي الصدر وجس دبيب
فرشواعلى وجهي أفق من بليتي
يثيبكم ذو العرش خير
مثيب
فان قال أهلي ما الذي جـئتم به
وقد يحسن التعـليل كل
أريـب
فقولوا لهم جئناة من ماء زمزم
لنشـفيه مـن داء به
يـذوب
وان أنتم جئتم و قد حيل بينكم
و بيني بـيوم للمتون
عـصيب
و صـرت من الدنيا إلى قعر
حفرة حليف صفيح مطبق وكثيب
فرشواعلى قبري من الماء و
اندبوا قتيل كعاب لا قتيل حروب